خليفةٌ في الأرض أنا

بسم الله الرحمن الرحيم 

قال تعالى ( هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ )

أي شرف أعظم من هذا !

فقد جعلني الله خليفة لأنبيائه ورسله

و لكن كيف أكون خليفة في الأرض ؟

إنه شيء كبير ولا أقوى عليه !

ما معنى أن أكون خليفة في الأرض !

ليس بيدي شيء لأقوم به  ؟!

هذه التساؤلات هي التي جعلتني أبدأ التدوين وانطلق إليه ()

عندما كنت أقرأ قوله تعالى ( هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ )

تفكرت كثيراً بها , كنت أضن أن الخلافة لمن له منصب أو من له سلطة !

أو أن الخلافة لعالم أو مفكر كبير !

لكن ليس هذا ولا ذاك , فالمعنى أبسط من ذلك

والوسيلة إلى الخلافة يسيرة جداً و كلً منّا قادر على خلافة الأرض

و لكن كيف ذلك  !! 

أنــا ….

أكون خليفة في الأرض بعبادة الله و فعل أوامره

أكون خليفة  في الأرض بالكلمة الطيبة  والابتسامة في وجوه الآخرين

أكون خليفة في الأرض بالنصيحة و الإرشاد للخير

أكون خليفة في الأرض بالتعًلم والتعليم

أكون خليفة في الأرض بالتعاون والعمل

أكون خليفة بالأرض بالإمكانات التي لدي والمواهب التي تميزني

و غيرها الكثير 

فكلٌ منا على ثغر يُجيده ()

* * *

( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )

العبادة هي أساس استخلاف الإنسان في الأرض

و ما دامت أفعالي وأقوالي لله و طاعةً له وابتغاء مرضاته فهي أحد وسائل خلافة الأرض

 

أي أن الخلافة ببساطة هي أن أقوم بعملٍ نافع و أن أترك أثراُ طيباً في هذا الوجود

فليس في الدُنــــــــا بقاء , أنما حِكاياتُ رَحيلٍ وزَوال ..!

وكذلك أن أجعل محور حياتي كله لله

(قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )

 

وهذه المدونة ستكون عرش خلافتي ()

أضع فيها كل ما لدي لعل أحداً ينتفع به فيتذكرني و يدعو لي :”

 

* * *

وَقفــــــــة :
( من أعظم الأعمال نفعاً تلك التي يأتيك أجرُها وأنتِ في قبرِكِ )
فلنترك أثراً يّذكر بعدنا .,
وَ كنْ رجُلاً إن أتـوا بعدهُ يقولون مَــرَ ( وَ هـــَــذا الأثَرْ ) ,